إذا كان الإنجليز هم الذين اخترعوا كرة القدم فالبرازيليون هم أول من أتقنوها فنظرا للتاريخ الذهبي للمنتخب البرازيلي دائما ما يكون من المتوقع أن ينافس راقصو السامبا على جميع البطولات التي يشاركون بها ،ولكن التراجع المخيف في السنوات العشر الماضية ألقى بظلاله على النتائج التي أتت مخجلة في بعض الأحيان كما حدث بكأس العالم 2014 الذي أقيم على أرضهم وبين جماهيرهم أمام المنتخب الألماني ،لينتظر المنتخب البرازيلي أربع سنوات لكي يثأر لهزيمته تلك حيث انتزع من المانشافت في مباراة ودية فوزا ثميناً على أرضه وأمام جمهوره في العاصمة الألمانية برلين ،ولكن من دون أن يغير ذلك في حقيقة أن المنتخب البرازيلي قد عاش في السنوات الماضية أسوأ حالاته على الإطلاق الأمرالذي لم يتغير كثيراً في العام 2018 في مونديال روسيا بعد أن بلغ المنتخب البلجيكي دوري نصف النهائي على حسابه في الوقت الذي كانت فيه البرازيل آخر فريق أمريكي جنوبي يودع البطولة كنقطة يمكن أن تحسب لها في مسيرة تصحيح مسيرتها الكروية .
في الوقت الحالي يبدو أن البرازيل بدأت في السير بالاتجاه الصحيح، كما أظهرت دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي فازت بذهبيتها ،وبإحرازها لكأس كوبا أميركا 2019 أيضاً ،لتعطي بذلك نتيجة أكثر واقعية عن الخطوات التي تحصل الأن في طريق استعادة المجد وقبل مونديال 2022 الذي كان من المتوقع أن يقام في قطر.
كشف مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم تيتي Titeعن تشكيلته لخوض مباريات مونديال قطر 2022 بفريق يضم نخبة من اللاعبين البرازيليين العالميين كان أبرزهم ايدرسون Ederson Santana de Moraes حارس مانشستر سيتي الإنجليزي وغابرييل جيسوس Gabriel Jesus لاعب مانشستر سيتي أيضاً و كاسميرو Carlos Henrique Casemiro لاعب ريال مدريد الإسباني وبالطبع النجم البرازيلي نيمارNeymar da Silva Santos Júnior لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني سابقاً ،ولكن وبسبب ظهور جائحة كورونا العالمية تم تأجيل موعد إقامة المونديال إلى موعد غير محدد وقد يصل الأمر إلى نقل البطولة من البلد المستضيف كذلك ،خاصة وأنه قد سبق وتم الاستقرارعلى إقامة البطولة في فصل الشتاء بينما في حال تأجيل البطولة قد تقام في صيف 2023 وهوما قد يفتح الباب على الدول الأوروبية والأمريكيتين لاستضافة هذه البطولة العالمية .
Comments