تاريخ كرة القدم البرازيلية - العصر الذهبي

في أواخر الخمسينات وبواكير ستينات القرن الماضي سجلت كرة القدم البرازيلية تقدماً ملحوظاً على الساحة الدولية عندما فازت البلاد مرتين متتاليتين بكأس العالم ،وجاء ذلك النصر على يد اثنين من أكثرلاعبي القرن موهبة وهما بيليه وغارينشا.

وبما أن اللعب الجاد يتطلب تنظيماً حاذقاً وجاداً ،فقد عينت البرازيل عام 1958 جواو هافيلانج João Havelange ليكون رئيسا لاتحاد كرة القدم البرازيلي - الذي أصبح فيما بعد رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا - ومسؤولاً عن حملة البرازيل لكأس العالم عام 1958 ،استطاع هافيلانج أن يحقق مستوى جديد من الاحتراف في كرة القدم البرازيلية ،إذ أخضع الفريق لفحوص طبية في مستشفيات ريو دي جانيرو الرائدة حيث أثبتت الفحوصات إصابة اللاعبين بمجموعة من الامراض فضلاً عن سوء تغذية مزمن ،كما كشفت الفحوصات عن إصابة الفريق بأكمله تقريباً بالطفيليات المعوية ،واصابة البعض الآخر بالزهري ،وآخرون بفقر الدم ،وتم استخراج أكثر من 300 سن من الأسنان التالفة لدى اللاعبين ،وباختصار شديد فإن فريق عام 58 كان فريق الشعب البرازيلي .

بعد ذلك فازت البرازيل بكأس العالم 5 مرات وهو ما يعتبر رقم قياسي حتى اليوم وكان ذلك في الأعوام 1958، 1962، 1970، 1994، 2002، ورغم ألقابه الخمسة إلا أن المنتخب البرازيلي يعد المنتخب الوحيد من بين المنتخبات الفائزة بكأس العالم الذي لم يفز بالكأس على أرضه ولو لمرة واحدة !

يعد المهاجم البرازيلي رونالدو Ronaldo Luís Nazário de Lima (98 مباراة - 62 هدف) هداف كأس العالم على مر العصور برصيد 15 هدفاً أحرزهم خلال ثلاثة بطولات (1998 ، 2002 و2006) والذي نال جائزة الكرة الذهبية 3 مرات سنوات 1996 و 1997 و 2002 إلى جانب لاعبين أخرين من مستوى النجوم مثل :

ريفالدو Rivaldo Vitor Borba Ferreira (74 مباراة - 34 هدف) صاحب الساق اليسرى الغير عادية الذي توج كأفضل لاعب سنة 1999 والذي كان ضمن نجوم كأس العالم 2002 .

وكذلك اللاعب روماريو Romário de Souza Faria (70 مباراة - 55 هدف) الذي قيل أنه قد سجل 1000 هدف في مسيرته الكروية والمتوج بكأس العالم سنة 1994 والكرة الذهبية في العام ذاته .

وبالطبع الساحر رونالدينهو Ronaldinho Gaúcho (97 مباراة - 33 هدف) اللاعب الأكثر إمتاعا في تاريخ البرازيل الذي أحرز كأس العالم سنة 2002 و الكرة الذهبية مرتين في 2004 و 2005 .

ليدخل الفريق البرازيلي بعد كل ذلك الصعود الكبير في موجة من الركود منذ العام 2002 على مستوى كأس العالم ومنذ العام 2013 على مستوى كأس القارات .