كانت موسيقى الـ sertanejo تُعرف سابقًا باسم موسيقى caipira أو موسيقى القرويين .
بدأت في عام 1910 على يد مجموعة من القرويين الذين كانوا يستخدمونها لوصف حياتهم اليومية لغرض التسلية والإستئناس ,وبالبحث عن أصل كلمة "sertanejo" سنجد بأنها مشتقة من الكلمة "sertão" والتي تعني ( المناطق النائية ) لتتحول هذه الكلمة في ما بعد إلى نوع موسيقي خاص بأهل تلك المناطق البعيدة والذي تم تطويره بشكل مستمر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم .
الإنطلاقة الحقيقية للسيرتانيجو كانت في العام 1929 ،عندما قرر الباحث والملحن والكاتب الكوميدي Cornélio Pires كورنيليو بيريس نشر عادات البلد على شكل موسيقى وعروض مسرحية في كافة أنحاء البرازيل ,ليتم إضافة المزيد من الألات الموسيقية بعد الحرب العالمية الثانية مثل الكمان والأكورديون بعد أن كانت مقتصرة على الجيتار والهارمونيكا .
كانت موسيقى الـ sertanejo محافظة وتقليدية لسنوات طويلة تحدثت عن طبيعة الإنسان القروي والمناظر الطبيعية وصعوبات الحياة مُقارنة بين حياة الريف وحياة المدينة لتمر ضمن موجة من التطورات المتعاقبة .
ويمكننا أن نقسم تاريخ موسيقى الـ sertanejo إلى ثلاث مراحل أساسية : * من 1929 إلى 1944 موسيقى الريف الأصلية . * من عام 1945 إلى الستينيات كمرحلة انتقالية . * ومن نهاية الستينيات حتى اليوم المتمثلة بالموسيقى الرومانسية الحالية.
ليتم لاحقاً إضافة الألات الموسيقية الكهربائية وبعض المواضيع الجديدة مثل قصص الحب والمعاتبات والخيانة والمعاناة مع الحبيب
ومن الأمور التي تميز هذا النمط الموسيقي هو الغناء الثنائي حيث تشتهر الفرق الثنائية التي يتم لأجلها صياغة محادثات غرامية مليئة بالعتاب والجمل الإستثنائية التي شكلت مجموعة من القواعد المتعارف عليها بين العشاق ومن أشهر تلك الثنائيات :
زيكو دياس و فيهينيو كأول ثنائي في هذا المجال Zico Dias & Ferrinho
وكذلك لاوريانو و سواريس Laureano & Soares
أما اليوم فقد لمعت أسماء جديدة أمثال :
إنريكي جوليانو من الرجال Henrique & Juliano
ز أيضاُ سيموني وسيماريا من النساء simone & simaria
إضافة إلى مجموعة من الفنانين المنفردين أشهرهم الفنان الشاب لوان سانتانا Luan Santana
والفنانة الملقبة بسيدة الـ sertanejo الشابة : ماريليا ميندوسا Marília Mendonça
وباختصار يمكننا أن نقول بأن موسيقى الـ sertanejo قد تطورت بشكل عام مع تطورت الإيقاعات ،إلى أن توقفت عن أن تكون شيئًا موجهًا نحو المجتمعات الريفية لتصبح أكثر قابلية للرقص وأكثر حضرية وذلك من دون أن تفقد صفتها في اللحن البسيط والكئيب الذين ميّزاها عن غيرها من أنواع الموسيقى البرازيلية المعروفة .
Comments