ظهر الأدب البرازيلي في بداية الأمر مرتبطاً بالأدب البرتغالي خلال القرن السادس عشر ففي المئة عام الأولى ارتبطت أدبيات البرازيل بالسجلات التاريخية والتقارير الموجهة إلى التاج البرتغالي والتي تم تصنيفها تحت باب الأدب الإعلامي ،ومع مرور الوقت حصل هذا النوع الأدبي على الاستقلال وبشكل رئيسي مع الحركات الرومانسية والواقعية في القرن التاسع عشر.
ومن بين الأنواع المختلفة للأدب البرازيلي يحتل الشعر مكانًا بارزًا بعناصره الفريدة ،كالقوافي والاستعارات والصور البيانية .
يبدأ تاريخ الشعر البرازيلي في القرن السادس عشر مع وصول اليسوعي جوزيه دي أنشيتا José de Anchieta الذي كان كاهنًا يسوعيًا إسبانيًا وأحد قديسي الكنيسة الكاثوليكية وواحد من مؤسسي أشهر المدن البرازيلية (ساو باولو وريو دي جانيرو) والمعروف باسم رسول البرازيل لكونه أحد الرواد في إدخال المسيحية إلى البلاد ،وكما أنه يعتبر أول كاتب مسرحي وأول نحوي وأول شاعر ولد في جزر الكناري وواحدًا من أوائل مؤلفي الأدب البرازيلي حيث كتب له العديد من المسرحيات والقصائد ذات المحتوى الديني والملحمي ،كما يعتبر الراعي الرئيسي الأول للأكاديمية البرازيلية للموسيقى .
وفيما بعد وعلى مر القرون مر الشعر البرازيلي عبر عدة مدارس حتى وصل مع نهاية القرن العشرين إلى مرحلة ما بعد الحداثة.
و باختصار يمكننا تقسيم أسلوب الشعر البرازيلي إلى الشعر الوجودي والشعر الغنائي والشعر الاجتماعي :
في الشعر الوجودي ،تتركز الموضوعات حول تجارب الحياة العظيمة ، مثل الكرب ، والشك ، والوحدة ، والشيخوخة والموت والتي تجلت في أعمال الجيل الثاني من الحداثة أو ما يسمى ب "جيل 1930" والذين كان من أبرزهم :
كارلوس دروموند Carlos Drummond - موريلو مينديس Murilo Mendes - و فينيسيوس دي مورايس
Vinícius de Moraes
فيما يعتبر العام 1968 بداية أول لحظة لمرحلة ما بعد الحداثة وتتعلق هذه المرحلة بسياق ثقافي وتاريخي أكثر مما تتعلق بالسمات الأسلوبية.
ثم كان العام 1980 لحظة ما بعد الطليعة ،وما بعد الثقافة المضادة ،التي تميزت فكريًا بالتغلب الأكاديمي على العديد من جوانب البنيوية والماركسية لتبرز في ذلك الوقت :
أديليا برادو Adélia Prado ومانويل دي باروس Manoel de Barros
الذين أعادا للشعر الهامشي مسألة الموضوع وقيمة الذات وخطاب الألفة.
Comments